استقر الدولار الأمريكي عند نفس مستواه المنخفض ، الذي يُشكّل أدنى المستويات التي قام بتسجيلها على مدار أربعة أسابيع ، وهو المستوى الذي حققه يوم الثلاثاء الموافق السابع عشر من سبتمبر الجاري ، لتأتي حالة الثبات على التراجع التي يعيشها المؤشر الخاص بالدولار الأمريكي خلال هذه الفترة كنتيجة لبروز عدد من التوقعات الخاصة بإحتمالية إضعاف بنك أمريكا الفيدرالي عن القيام بإجراءات التحفيزات والتيسيرات الكمية في أوقات سريعة ، وذلك إثر إنسحاب لورانس سمرز ، أحد المرشحين السابقين لرئاسة بنك أمريكا الفيدرالي، لتقع إحتمالية تولي رئاسة البنك على ، جانيت يللين ، وهي المرشحة التي قد يعتبرها البعض بأنها أحد الشخصيات التي قد تلجأ لإتخاذ مواقف حذرة بشكل كبير أكثر من أي مرشح آخر. وفي الوقت الذي لم يتم فيه إتخاذ أي القرارات الخاصة بتحديد هوية رئيس بنك أمريكا الفيدرالي ، إلا أن أسواق العملات سوف تعمل على إعادة التركيز مرة أخرى على الإجتماعات الخاصة بطرح السياسات المقبلة للبنك الفيدرالي الأمريكي ، وهو ما سيتناسب مع كافة البيانات التي جاءت من قِبل أمريكا على عكس التوقعات ، والتي أضافت مزيداً من الأعباء والضغوطات على العملة الأمريكية ، وهو ما دفع المستثمرين في أسواق العملات حول العالم إلى رفع كافة توقعاتهم الخاصة بالتقليلات البسيطة التي من المقرر تحديدها في البرامج الخاصة بشراء الأصول التابعة ببنك أمريكا الفيدرالي.
تحركات المؤشر
هذا وقد تراجع المؤشر الخاصة بالدولار الأمريكي خلال أحد النقاط الخاصة بالتداول في الجلسة الآسيوية لتصل إلى مستوى التداول 80.968DXY، ليعود مرة أخرى إلى المستوى الذي لم يتم الوصول إليه خلال الأسابيع الماضية ، لينجح فيما بعد في التعافي والصعود مرة أخرى ليصل إلى مستوى 81.27DXY. من ناحية أخرى فقد نجح زوج العملات اليورو الأوروبي أمام الدولار الأمريكي في التداول على أعلى المستويات خلال ذات الجلسة المذكورة ليصل إلى مستوى 1.3385 دولاراً أمريكياً بعد المستوى الذي تم تحقيقه مؤخراً والذي سجّل آنذاك 1.3335 دولاراً أمريكياً، بينما نجح زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في الثبات والإستقرار عند مستوى 99.17 يناً يابانياً، ليستطيع الصعود مرة أخرى من أدنى المستويات التي قام بتحقيقها، والتي سجّل خلالها مستوى 98.45 يناً يابانياً. ويرى عدد من خبراء ومحللين أسواق المالي أن مستوى 98.40 يناً يابانياً يعتبر أحد مستويات الدعم القوية التي تواجه تداولات زوج العملات الدولار الأمريكي في مواجهة الين الياباني ، وسط مجموعة التوقعات السائدة التي تفيد بعدم إمكانية الدولار الأمريكي لمشاهدة حالة أخرى من التراجعات التي قد تصيب التداولات على مؤشره. فيما توقع عدد من خبراء السوق أن تساعد البيانات الخاصة بتأثير معدلات التضخم على المستهلكين الأمريكيين على تحديد إتجاه العملة الأمريكية ، والتي قد تستطيع أن تعاود التأثير مرة أخرى في توجهات السوق تجاه السياسات الخاصة ببنك أمريكا الفيدرالي ، وهي تلك البيانات التي تتوقع أن يصل المعدل فيها إلى 1.8% خلال أغسطس الماضي، بينما يبقى الـ1.7% هو الحد الأدنى للبنك.

احصل على مرشد فوركس اضافي
- 14 دروس بالفيديو
- تدريب 1X1 مجاني
- حساب تدريبي بقيمه 5000 $
- تحليل فني يومي
- احصل على ربط كامل لموقعنا
